مدرب منتخب زامبيا يصرح

هرفي رونار ـ مدرب منتخب زامبيا لـ''الخبر''
المنتخب الجزائري قادر على إحداث المفاجأة
ما يفعله بلحاج في إنجلترا وزياني في مرسيليا مدهش




تولى الفرنسي هرفي رونار، البالغ من العمر 40 سنة، العارضة الفنية لمنتخب زامبيا في ماي الفارط، بطلب من رئيس الاتحادية الزامبية كالوشا بواليا، صاحب الكرة الذهبية الإفريقية لسنة 1988، وقبل ذلك عمل كمساعد لمواطنه كلود لوروا في غانا ثم خاض تجربة في إنجلترا والصين ودرب فريقين صغيرين في فرنسا. ولم يتردد مدرب المنتخب الزامبي، في الرد على أسئلة ''الخبر''، وتحدث عن الجزائر ومحترفيها وما عاشه مع زيدان في نادي كان الفرنسي، وكذا مقابلته لسعدان بالدار البيضاء.
أوقعت عملية القرعة منتخبك مع مصر والجزائر وروندا فما تعلقيك على ذلك؟
أظن بأن الفوج صعب، ومستوى المنتخبات متقارب، رغم أن المعطيات الأولية ترشح مصر ثم الجزائر، لكن التحسن الذي تعرفه روندا التي أنهت الدور السابق في المركز الأولى يحعلني أتخوّف أكثر من هذا المنتخب. كما أن المنتخب الجزائري الذي يوجد في حالة تكوين وتجديد، قادر على إحداث المفاجأة ومزاحمة مصر في طموحها للعب ورقة المونديال، لأن المصريين يتوقعون سيطرتهم على الفوج وهذا خطأ قد يسبب لهم تضييع حلم كأس العالم..
ولماذا لا تتحدث عن زامبيا؟
طموحاتنا تتوقف عند بلوغ كأس إفريقيا، لأن المنتخب الزامبي في طور التشكيل ولدينا عمل كبير نقوم به محليا، حيث شكلنا منتخبا محليا من 25 لاعبا عادوا مؤخرا بفوز من أنغولا، ونحن بصدد تحسين مستواهم دوليا لا سيما وأن البطولة المحلية ستتوقف وينتهي الموسم. في حين لاعبونا المحترفون ينشطون في بلجكيا وبعض البطولات الصغرى في أوروبا.
وماذا تعرف عن المنتخب الجزائري؟
أعرف الكثير عنه، وما أدهشني هو مردود لاعب بورتسموث بلحاج الذي يتألّق من جولة لأخرى وهو لاعب رائع سيذهب بعيدا، كما أن ما يقوم به زياني في مرسيليا ممتاز وصايفي كذلك له دور كبير في لوريون، وأظن بأن الجزائر لها لاعبون محترفون في المستوى....
لكن منتخبنا لم يظهر قوة كبيرة حتى بتواجد كل هؤلاء المحترفين؟
هذا أمر صحيح، وعلى عكس زامبيا، التي لا تملك نجوما، فإن الجزائر لها قدرات كبيرة في التعداد وقد سعمت عن لاعب في إسبانيا سيلتحق بالجزائر (يقصد مهدي لحسن) وهناك هداف من إيطاليا لعب آخر مباراة ودية ضد مالي بفرنسا (يقصد غزال)، وبالتالي يبقى تعداد الجزائر غنيا وقويا..
وهل شاهدت مباريات المنتخب الجزائري؟
شاهدت بعض اللقطات من مباراة مالي بمدينة روان الفرنسية، وطلبت عدة أشرطة فيديو عن المباريات الأخيرة التي لعبتها الجزائر، ثم إنني أتابع ما يفعله محترفو الجزائر في أوروبا.
قيل لنا بأنك لعبت مع زيدان في نادي كان نهاية التسعينيات...
هذا صحيح، فقد كنت أكبر منه وأتذكر جيدا عندما استقدمه والده لمركز نادي كان. وبصراحة أول ما شدني إليه أخلاقه وتربيته، فقد أظهر طوال فترة تواجده في كان تلك الأخلاق النابعة من الأسر الجزائرية المحافظة. ودون شك، فإن تلك المواصفات ساهمت في جعله أحسن لاعب في العالم..
هناك العديد من المغتربين يريدون تكرار سيناريو زيدان مثل بن زيمة...
هذا غير ممكن، هناك زيدان واحد وهو يعتز بأصوله الجزائرية...
نعود للحديث عن المنتخب الجزائري، سمعنا بأنك التقيت بالمدرب رابح سعدان؟
هذا صحيح، فقد تحدثنا مدة خمس دقائق بملعب الدار البيضاء بالمغرب في الشهر الفارط، عندما قدم لمعاينة زامبيا ضد المغرب، وقلت له ''من حسن حظنا أننا أدينا مباراة سيئة حتى لا تتعرّفوا على نقاط قوتنا''، وتبادلنا أطراف الحديث عن الكرة الإفريقية وغير ذلك.
كنت مساعدا لكلود لوروا في غانا، فهل علمت بأنه كان على وشك تدريب الجزائر قبل سنتين؟
بالفعل، حدثني كلود عن ذلك وكان جد متحمّس للعمل في الجزائر لعدة اعتبارات كقرب المسافة مع فرنسا والعلاقة الجيدة التي تجمعه بالجزائريين والمغاربة. وأظن بأن الخلاف المالي هو سبب فشل المفاوضات، لكن أقول لكم كلود لوروا مدرب ممتاز وخبرته موسوعة يمكن للجزائر أن تستفيد منها.